Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation Du Blog تعريف بالمدونة

  • : El Ancer.DZ العنصر جيجل
  • : هده المدونة هي وسيلة تعريف بمنطقة العنصروقبائلها,وهي اداة تعارف و تواصل بين ابنائها القاطنين, اوالمنحدرين منها اينما وجدوا في ربوع هدا الوطن اوخارجه. Ce Blog est une fenetre sur la REGION D'EL ANCER et ses tribus,il est aussi un lien de connaissance et d'amitié entre tous les gens originaires de cette belle region.
  • Contact

SONDAGE pour confreres

Recherche

Articles Récents مواضيع المدونة الحديثة

  • تنبيه عن صور فاضحة في مدونتي
    أحيط الإخوة الكرام أن الصور ( الفاضحة) في مدونتي( كإشهار) لا علاقة لي بها على الإطلاق ، وقد راسلتُ إدارة الأوفربلوڨ محتجا على الصور الفاضحه دون جواب... فقررت التوقف عن التدوين
  • تعالوا نتعلم كيف نقرأ التاريخ ؟؟
    مقال مهم : تعالوا نتعلم كيف نقرأ التاريخ ؟؟ د. محمد موسى الشريف الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد.. فمن المعلوم أن: - التاريخ هو تراث الأمة وكنزها. - وهو مقياس عظمتها في بابي الحضارة والثقافة. - وهو ديوانها...
  • اسماء جميلة لجداتنا تركتها بناتنا
    هده اسماء جميلة دات معاني اصيلة حملتها جداتنا في منطقة العنصر، و لكن بناتنا تركتها الى اسماء غريبة بدون معاني . اسماء الجدات الجميلة. شميسة الضاوية سعدة للوشة تركية وناسة علجية الهاينة نوارة دهبية فايزة يمونة الظريفة ام السعد عواشة غزالة طيوشة الطاوس...
  • L’IGNOBLE GENOCIDE D’EL AARCH DE BENI OUDJEHANE
    L’IGNOBLE GENOCIDE D’EL AARCH DE BENI OUDJEHANE PERPETRE PAR LES SANGUINAIRES BIGEARD ET MAURICE PAPON IGNORE PAR LES SIENS A L’INDEPENDANCE LETTRE OUVERTE A SON EXCELLENCE LE PRESIDENT DE LA REPUBLIQUE Monsieur le Président J’ai l’honneur de vous écrire...
  • عيد مبارك للجميع
    كل عام و أنتم بخير
  • معركة الركابة البطولية ببني عيشة (سنة 1851) في داكرة سكان بلدية بوراوي بلهادف
    أقدمت جمعية الأمجاد للتاريخ و التراث لولاية جيجل و بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوراوي بلهادف على احياء الدكرى الخامسة و الستين بعد المائة و تنظيم ندوة تناولت معركة الركابة في قبيلة بني عيشة التي تصدى الأهالي فيها لحملة الجنرال دو سانت آرنو...
  • Mémoire du massacre d'Oudjehane en Algérie( 1956), retrouvailles des criminels à Marcillac (Gironde) 2016
    Les anciens soldats français de la 4eme Bcp( Les criminels qui ont commit le massacre de Beni Oudjehane, Algerie 1956 ) se préparent à des retrouvailles qu'ils ont l'habitude de féter chaque année dans une des communes française, et cela depuis 1996 ,...
  • Hommage a l'historienne Claire Mauss Copeaux
    Madame Vous etes venue chercher la verité enfui dans ce mechta oublié sous les ruines de ses maisons effendrés, dans les memoires de ses gens traumatisés, dans les blessures de ses hommes et femmes . Tout ça avec le courage d'une femme armée de sa sérénité...
  • A nos frères Aouatis de Chambery , petit bonjour
    Des Aouatis à ......Chambery Chambery, cette petite ville charmante, avec son calme , sa douceur, son charme , sa beauté; abritait depuis les années cinquante du siècle dernier une très importante communauté Arabe. Dans cette communauté Arabe, en trouve...
  • ادعاءات السيد بريلا ب.حول مجزرة بني وجهان سنة 1956
    لم يتوقف السيد بريلا( برلات) ب. عن الادعاء بأن المؤرخة كلار موس كوبو أوعزت سبب مجزرة بني وجهان الاستعمارية و التي تناولتها في كتابها (1) الي محاولة الاعتداء على فتاة من قبل عسكري و ان المؤرخة لم تقل الحقيقة عن سبب المجزرة ثم دعاني انا السيد نور الدي عمل...

Texte Libre

مواضيع المدونة Articles Du Blog

Texte Libre

Texte Libre

10 août 2010 2 10 /08 /août /2010 22:04
كيف نستفيد من شهر رمضان المبارك؟ PDF طباعة أرسل لصديقك
 

تصاميم رمضانالحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإن أمةَ محمد صلى الله عليه وسلم أمةٌ مُباركة، أنعم الله عليها بِنِعم كثيرة، ومَنَّ عليها بمواسم البرّ والخيرات، وأعطاها الفضل والتشريف والبركات، وخَصَّ شهر رمضان بمزيد من الشرف والنفحات، إنه شهر عظيم تزيد فيه الطاعات، وتَقِلُّ فيه مَجَالَاتُ الشرِّ والسيئات، إنه –لفضله- ميّزه الله بإنزال أحسن الكتب السماوية: القرآنُ الكريم الذي أنزله الله تعالى ليهدي الناس إلى الصراط المستقيم، وليفرّق بين الحق والباطل .

 

1/ كيف نستقبل رمضان؟:

 

على الأمة الإسلامية أن تستقبل رمضان: أَوّلًا: بالفرحة والاستبشار لأنه موسم الطاعات، وزمن الهِبات الإلهية والبركات. ثانيا: بمعرفة فضائل وفوائد شهر رمضان المبارك، وأحكام الصيام وتطبيقها والسير على نورها. ثالثا: بالجدّ والاجتهاد في الطاعات، وتحسين الأفعال، وتكثير الحسنات، واجتناب سفساف الأمور والسيئات، ففي هذا الشهر العظيم تلاوةُ للقرآن وصلوات، وكَرَمٌ وجودٌ وصدقات، وأذكارٌ وتسبيح ودعوات، إنه فرصة لإصلاح ما فسد من أحوال المسلمين، وعلاج لأمراض النفوس، وتقويم الأخلاق، إنه محطة للتزوّد بالتّقوى التي تحتاج إليها الأمّة طول السَّنّة، وهكذا يكون شهر الصيام مُجَدِّدًا للطاقات، ومُعينا للأمّة على إعادة المجد التليد. رابعا: كما يكون حسن الاستقبال لهذا الضيف الكريم بالتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي، وردّ الحقوق إلى أصحابها، والابتعاد عن الكسل واللامبالاة، واجتناب الهروب من الوظائف والأعمال قبل إنهائها، فإذا فعل المسلمون ذلك صار رمضان حقيقة نافعة، وليس تقليدًا موروثا، وأعمالا شكلية لا تؤثّر تأثيرًا إيجابيا في النفوس.

 

2/مِن فضائل وخصائص رمضان:

 

إن لشهر رمضان وصيامه وقيامه خصائص كثيرة، وميّزات عديدة، إذا وقف عليها المسلم، وعَلِمَها المؤمن، شجّعتْه على صيام أيامه وقيام لياليه، فمِن تلك الخصائص:

 

1- هو شهر القرآن الكريم، فيه بدأ نزوله على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) [البقرة:185].

 

2- تُضاعف فيه الحسنات، وتُرفع فيه الدرجات، ويغفر الله فيه الذنوب والسيّئات.

 

3- فيه تُفَتَّح أبواب الجنّة، وتُغلّق أبواب النار.

 

4- تُصَفّد فيه الشياطين فلا يَصِلُون إلى كثير من أعمالهم في إغواء المؤمنين. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم» رواه أحمد ، والنسائي ، وغيرهما، وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع الصغير للألباني (55).

5- من صامه إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه .

6- فيه ليلة القدر من قامها بالعبادة والطاعة إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه، وهي ليلة خيرٌ من ألف شهر وهو ما يعادل خمسا وثمانين سَنَة. عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدّم من ذنبه» متفق عليه.

 

7- أن أجر الصيام غير مُحَدّد لنا في هذه الحياة، بل تركه الله مفاجأة سارّة وفرحة كبيرة للمؤمن يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قال الله عز وجل: كلّ عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به» رواه البخاري (5927)، ومسلم (161).

 

8-أنّ الصيام جُنّة أي وقاية من الشرّ، ومن الأخلاق السيئة، ومن الشياطين، ووقاية من نار جهنم يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الصيام جُنّة، وحِصْن حصين من النار» رواه أحمد، والبيهقي في شعب الإيمان، وهو حديث حسن، كما في صحيح الجامع الصغير (3880).

 

9-تأتي رائحة فم الصائم يوم القيامة خيرًا من ريح المسك، يجعل الله ذلك علامة للصائمين من بين الناس.

 

10- إن الصيام في سبيل الله يُبعد صاحبه عن النار مسافات طويلة. قال صلى الله عليه وسلم:«ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا» رواه البخاري (2840)، ومسلم (1153).

 

11- إن الصيام يدفع المسلم إلى الإنابة إلى الله تعالى، فيكثر من ذِكر الله تعالى، وقراءة القرآن، ومن الصدقات والإحسان إلى الخلق.

 

12- يعتق الله تعالى من النار في كل يوم وليلة من رمضان عبادا كانوا سيُعذّبون لكن ;الصيام أنقذهم. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : قال رسول الله صل الله عليه وسلم:«الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أَيْ رَبِّي منعتُه الطعامَ والشهوة فَشَفِّعْنِي فيه، ويقول القرآن: منعتُه النومَ بالليل، فشّفّعني فيه، قال: فَيُشَفَّعَان» رواه أحمد، وغيره، وهو حديث صحيح، كما في صحيح الجامع الصغير (3882).

 

13- الدعاء مستجاب في رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن لله تبارك وتعالى عُتقاء من النار في كلّ يوم وليلة –يعني في رمضان- وإن لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوةً مُستجابة» رواه أحمد، والبزار واللفظ له، وغيرهما. وهو حديث صحيح لغيره ، انظر صحيح الترغيب للألباني (1002)، وصحيح الجامع (2169)و(2170).

 

14- إنه شهر الانتصارات والبطولات، حيث نصر الله المسلمين في رمضان في مواقع كثيرة، مثل: غزوة بدر الكبرى في سنة (2هـ)، وفتح مكّة في سنة (8هـ)، غزوة تبوك سنة (9هـ)، فتح الأندلس سنة (92هـ)، ووقعة عين جالوت في (658هـ)، وكثير من معارك المسلمين في العصر الحديث ضد المستعمرين الكافرين مثل معركة العبور لتحرير فلسطين، في (1393هـ) أكتوبر (1973م)، وغيرها كثير.

15- يُحقق التقوى، ويقهر الهوى، ويقوّي الإرادة، ويدرّب على التضحية والفداء.

16- يُعلّم المسلمين الوَحدَة، ويُمَتِّن أواصِر المحبّة والإخاء والأُلفة حيث يَشْعُرُ المسلم بشعور المحتاجين، ويُحِسُّ بجوع الجائعين.

17- الصيام مدرسة للبذل والجود، يدخلها المسلم مرّة كلّ سنة في دورة تدريبية على التخلّي عن العادات والأخلاق السيئة، والتّحلّي بالعادات والأخلاق الحسنة، ليتخرّج منها يوم العيد بالجائزة الكبرى مكتوب فيها التقوى، التي تكون رصيدا للمسلم عامًا كاملا. قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون(183) أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون(184) شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون(185) وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون(186)) [البقرة:183-186]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم» رواه أحمد، والنسائي ، وغيرهما، وهو حديث صحيح. ومعنى تُغَلُّ فيه مردة الشياطين لا يَخْلُصُون ولا يَصِلُونَ فيه في إفساد الناس إلى ما كانوا يَخْلُصُون إليه في غيره، لاشتغال المسلمين بالصيام الذي فيه قمع الشهوات، ولاشتغالهم بقراءة القرآن وسائر العبادات. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« قال الله عز وجلّ، كلّ عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جُنّة، فإذا كان يومُ صوم أحدكم فلا يرفُث، ولا يصخب ولا يجهل، فإن سابّه أحد أو قاتلهُ فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله يومَ القيامة من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لَقِيَ ربّه فرح بصومه» رواه البخاري (5927)، ومسلم (161) ومعنى لا يرفث: أي لا يفحُش في الكلام.

 

3/من حِكَم الصيام وفوائده:

 

* الفوائد الدينية: 1- جُنّة من النار ومن المعاصي. 2- قامع للشهوة. 3- شافع يوم القيامة. 4-باعث على الخير والطاعة.

 

* الفوائد الرّوحية: 1- يعوِّد على الصبر وضبط النفس.  2- الصيام جُنّة يوجِد مَلَكَة التقوى في النفوس (والتقوى جَعْل وقاية من الذنوب في الدنيا، ووقاية من النار في الآخرة، وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي).

 

* الفوائد الاجتماعية: 1- يعلّم النظام والاتحاد . 2- يوجِد عاطفة الرحمة، والعطف، والإحسان. 3- يصون المجتمع من الشرور والمفاسد.

 

* الفوائد الصحية: 1- يطهّر الأمعاء، ويُصْلح المعدة، وينظّف البدن من الفضلات الضارّة ومن الرواسب. 2- يخفّف من السُّمنة والبِطنة. 3- يُعَدّل الحالة النفسية.

 

4/ الطريق الرجيح إلى الصيام الصحيح:

 

1- تعلّم العلم النافع قبل القيام بالعمل حتى يكون المسلم على بصيرة، فيعبد الله تعالى مخلصا له، ومتّبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه أن يتعلّم أحكام الصيام.

 

2- معرفة حِكَمِ الصيام وفوائده حتى يصوم المسلمُ أداءً للواجب وليس تقليدًا للمجتمع.

 

3- مرافقة الصالحين ومخالطتهم والجلوس معهم ليقتدي بأعمالهم الصالحة، ويستنير بتوجيهاتهم الحسنة.

 

4- المحافظة على الوقت، والحذر من تضييعه فيما لا ينفع ولا يفيد.

 

5- الجدّ والاجتهاد والنشاط في أعمال الخير والبرّ، والإحسان إلى الخلق بالقول والعمل.

 

5/ شروط الفوز بفضائل الصيام:

 

ليس كلّ من صام وامتنع عن الشراب والطعام يفوز بفضائل الصيام، بل لا بدّ مع ذلك الامتناع من شروط،  وهي:

 

1- الصيام إيمانا واحتسابا (إيمانا) بأن الله فرضه وأنه ركنٌ من أركان الإسلام، فلا يصوم تقليدًا للمجتمع، أو اتباعا للعادات والتقاليد (ويصوم احتسابا) يصوم رجاء ثواب الله تعالى، وطمعا في تكفير ومحو السيئات، لذلك فإن الصائم لا يشكو إلى الناس الجوع والظمأ والتعب والسَّهر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدّم من ذنبه» رواه البخاري (35)، ومسلم (760).

 

2- اجتناب قول الزور والعمل به، وهو كل ما يخالف الشريعة الإسلامية من الأعمال والأخلاق، كالكذب، وعدم حفظ الأسماع والأبصار والألسنة من الآثام. فليس رمضان موسما للتفنن في المأكولات والمشروبات، ولا للانشغال بالبيع والشراء، وكيّ الناس بغلاء الأسعار بغير رحمة ولا شفقة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يَدَعَ طعامه وشرابه» رواه البخاري (1903).وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السَّهر» رواه ابن ماجة (1690) وقال الألباني: حسن صحيح. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويومُ فطرك سواء».

 

3- المحافظة على الحسنات من الأقوال والأعمال الواجبة والمستحبة كالصلوات الخمس، وقراءة القرآن الكريم، فقد كان لسلفنا الصالح رحمهم الله تعالى مواقف مشرّفة مع كتاب الله، حيث كانوا يختمونه في رمضان ختمات عدّة، وقد كان الإمام مالك رحمه الله تعالى إذا دخل رمضان أوقف دروسه الحديثية والفقهية فإذا قيل له في ذلك: قال إنه شهر القرآن . كما يُطلب من المسلمين الإكثار من الصدقات بأنواع البرّ خاصّة الطعام، وملازمة المساجد ليَسلم لهم صيامهم، وأداء صلاة التراويح، وغير ذلك من أعمال البرّ والإحسان.

 

6/ التحذير من الإفطار في رمضان بدون عذر:

 

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«بينما أنا نائم أتاني رجُلان فأخذَا بِضَبْعَيَّ (ما تحت الإِبِط) فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد، فصعدتُ حتى إذا كنتُ في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة، قلتُ: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عُواءُ أهل النار، ثم انطُلق بي، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيبهم، مشقّقة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما، قال: قلتُ: من هؤلاء؟ قال: الذين يُفْطِرون قبل تَحِلّة صومهم...» رواه النسائي في السنن الكبرى (4/166)، وابن خزيمة (1986)، وابن حبان في صحيحه (7491)، والحاكم في المستدرك (1569)، وصححه على شرط مسلم، وسنده صحيح.

 

وفي الختام:

 

أيها المسلمون، أيها الصائمون،  اجعلوا هذا الشهر الكريم–كما هُو- مدرسة تدخلونها لتتدربوا فيها على كسب الحسنات، واجتناب المنكرات والسيئات لكي تتخرّجوا من تلك المدرسة بجوائز عظيمة هي المغفرة والرحمة والعتق من النار في الآخرة، والتقوى في هذه الدنيا، تلك التقوى التي تغيّر حياتكم إلى الأحسن في كلّ المجالات، كما قال تعالى (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم) [الرعد:11]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«الصلوات الخمس، والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفّرات لما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر» رواه مسلم (233). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبهأبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري  

Partager cet article
Repost0

commentaires